مأساة الخرنوبة

الهواء يُعوِلُ في نهاية هذا النهار ، يومُ جُمعةِ حزين
ضجيج، قرقعةٌ، صراخٌ ، وصفير طوالى الليل.
الطبيعةُ كلُّها بحالةٍ هياج.
ثورةُ غضبٍ، غضب الالهةٍ ، والخليقة.
إنَّ العناصرَ حطَّمت قيودِها ، على الأحياءِ ، المقاومة.
واجبُ من أبسطِ الواجبات، النصرُ أو الموت بالأمل.
الطبيعة تظهرُ إختلاف الفصولِ، والتعبير.
اليومَ هي غاضبة ، المشهدُ حزينٌ، ومُؤلم.
جبلٌ مستأصلٌ، منخورٌ، ببرودة ،
ماداً فروعهُ، يجودً بنفسه الأخير ، بسخطٍ .
الخرنوبة المختالة، الجميلة ، والقوية ،
مُمددة على الأرضِ تنتظرُ مأْتمها الحزين .
هذه الخرنوبة صَاحبة الفاكهة  الغنيَّة  والكريمة،
بعصيرها الحلو المزاقِ، الفريد، الشهي ، اللذيذ.
إن ذكراها في المغامرة المهيبة، تُرافقني.
إنّها أولُ شجرةٍ زُرعتْ في هذا الجبل .
بأيدٍ شُجاعة ٍ ، وإرادة ، ومحبَّةٍ مستمِرة.
زِراعةُ الأرضِ ، يُبهجُ الخالقُ القدير .
أعادتِِ الخَرنوبةُ ما قدّمتُهُ لها .
شجرة معطاء، جميلة ، مُقدسة…  لِمكافأَتِكِ…
إقتلَعتكِ الطبيعةُ ببيرودة من الأرضِ
الطبيعة الصَّافية، اللُّعبة واضحةُ ، لا شيءَ مُحبّاً
سوفَ أزرعُ غداً ، في اللحظة  ذاتِها، حبّاً آخر .
في هذه الأرضِ، سوفَ يكبُرُ ، ويرى النَّهار .
الإلهة الأمُّ ، الإلهة «ديمترا » إلهة الخصب،
في حَناياها تقبلُ الشجاعة وترفضُ التكاسُلَ.

***

الإلهة المنحوتة

مَنحوتةُ في الأبينوس، أو في خَشبِ الورد
مَنقوشةُ على العَاج او ممهورةُ في البِرنز
اشكالكِ اللطيفة بألوانها الزهريّة،
زهرُ الدراق ، بنية الظَّلال ، أو بياض اللؤلُؤ،
عِطرُ النَّرجسِ والزيزفون والياسمين…
لآلُىء مَانعة، قطرانُ ندى الصبّاح،
بلا تميُّز …
أعبدُ المرأة فيكِ،
المليئة بالنعمِ، بالبراءَة، باللهب.
لا التقي الأجناس ، الأصول واللون…
اسألُ الكواكبَ ، أسألُ قلبي،
ايتها  الليالي، الليالي السماويّة ، تحت أية نجمة خُلقت؟
ساطعة ، إمرأة من شمسٍ ، تصعقُ …
اللمعةُ  تتلألأ في عينيك المعبودتين .
أيها الفجرً المشعُ ، غسقُ احلامٍ رائعة ،
كلّ مرّةٍ احبُك .
أحبُّكِ وكأنها المرّة الأولى ..
الوحيدةُ ، والأخيرة…
لا احبك أنتِ فقط .
بل أنا مغرمُ بحبي لكِ،
مأخوذُ بالمرأة التي تُشعُ فيكِ.
أيتها الالهةُ السكرى التي تُحبُ حتى الغليان،
تلفُ اسرارها ، تضغطُ على قلبي وتُغني،
أيّها الجمالً… من أين تستمر قوتك
جمال حنون ، حضورُ ناعمُ ولطيف ،
إن روحي اسيرةُ .. لا أعرف كيف …
شبابُ لا ينتهي، حنانُ ، نضارةُ …
في المدى البعيد مُلامساً حدودَ الزّمن..
آثار روحك تعطّرُ ربيعي..
شعلةٌ الشباب ، قوى لونيّة…
قارةُ من الأشعار ، نقية، حنانُ  الماضي …
قافلةُ من النجوم يستقي الحبُّ منها سكرتَهُ .
مَبهورٌ بالأنوار ، بالعادة ، بالحنان ..
مياهٌ حالمةُ  ، ينبوع بلوري ورائق .
حيثُ يهمسُ نسيمٌ .. روحي .
إحمل قلبي ، باتحادٍ سامٍ
هذه الحياة أنتِ وأنا زورق الهروب …

ترجمة بتصرف للشاعر موسى المعلوف

***

كأسي

إملأ كأسي، أسكبْ واسكبِ المَزيد!
فالسكرةُ تأخذني الى الجنيَّة التي أعبُد .
في كأسيَ الفارغ ، ذي الجوانبِ الشفافة ،
أسكبُ بكرمٍ رحيقك الأثيري والبارد
اسكبِ الحبَّ ، والفرح ، والفتنة ، والسعادة .
أُغمرْ بشغفٍ ، وعاطفة مساحةَ قلبي .
إنّ كأسي  شفافةُ ، هي نورُ بأكملها .
إنها البلسما، الحالة الرابعة للمادة .
كأسي مصنوعةٌ من النور، حلمُ الشبابِ الأزرق .
موجةٌ من السحر، من العطرِ المشبعِ بالجمال .
الشمسُ ، ينبوع شرابي المنعش
إنَّ إشعاعاتَكِ الخفيّة، مؤثرة ، ومسكرة
عطشى الى النور ، الى الحقيقة، كأسي طفحتْ
مُحمسةً روحي، وحالة إيايَ الى عوالمَ أخرى.

ترجمة بتصرف للشاعر موسى المعلوف

***

نور

تجري في عروقي نسغًا
تحميني كثوب، كحلم
تجتاحني بسحرك… بلطائفك
أحسك، أتأملك… وباستمرار
مهجورًا من الشمس، تكمل طريقك
تخترق الأزل وتقيم في قلوب الناس
نورًا، عاصفة من لهب، دخانًا، مضيئًا،
منظورًا وغير منظور، مندفعًا وغامضًا.
جذورك، أصولك، مبعث النور هذه
كائنات غريبة ذات حكمة خاصة.
في الأولمبيا آلهة، جبابرة
وعندنا السيد المسيح غالب الشر
يا نور تأملي، قلبي يناديك
القلب ينادي القلوب، لا المتمردين
في طرقات الليل الدامس والمظلم
اسكب في نفسي موجاتك أيها النور واهمس
احمل الى شفتي كأس الوحي
اسكب محتواها وحوّل الحياة برحمة،
عنصرًا صامتًا
بالأشعة ترتفع أكثر جمالاً
كما يتكرر عصير الكرمة في الظلمة
عناقيد العنب التي غمرتها حرارة الصيف ونوره
عُصرت، لتتحوّل في البرد والليل، الى مادة مقدسة
ألمسك، أتفهمك، وردة بين الأزهار
أحملك بين ذراعي، نورًا ضعيفًا، بخارًا خفيفًا
أُعجب بالأحجام التي تكوّنها بمرورك
أحبك، أعبدك يا نوري، إلهي، شغفي
اشتهيك أو أضلّ مصادرك الشمسية
أهذه خطيئة؟
أتعلّق بالنور وحيدًا.

ترجمة بتصرف

***

منسي في بيبلوس

مَن هذه الجنيّة؟ أساحرة تقرأ النجوم
في نجمة الصبح، ماذا تخبئ؟ وماذا تكشف؟
إله النهار،  كنز النور
وتنتهي نزهتك بالصلاة
انظري اليّ، جبينك يشع نورًا
عيناك تشرقان أملآً.
وجهك، انعكاس لآخر قمر الخريف
صوتك يغلفني، ينسكب في قلبي
نجمة منسية بين نجوم بيبلوس،
تحاصرين قلبي، تخيطين شراعي
بيتي
تشكلين لوحاتي
أنشدي للشمس الأناشيد الشمسية
أناملك تعزف وحيدة على قيثارة روحي
أبحث عنك، والوقت كما البرق يمرّ
والشباب يمرّ،
يهرب،
والسنوات تتكدّس
أبحث عنك في بيبلوس
نجمة ضائعة في هذه القبّة الزرقاء
جناحاك حيكا بخيطان النور، بطيب المشاعر.
غلّفيني
طوّقيني أنا الضائع في عالمك الطيّب
وليمة الحب أمامنا
لنزرع الحب بلهفة الجمال.

كرة النار

تمشي في زقاق قرب المرفأ
كرة نار تلهب روحًا وجسدًا
نهداها مثيران، شهيّان،
يتجاوزان قميصها الأبيض
والعري يطلّ، يكشف خاصرتيها
زنّار عريض يشد  خصرًا كأنه رسم رسمًا
و«الجينز» الأزرق، الممزق، المفكوك
يمر تحت البطن،
تنده السرّة العين.
موضة الشباب
هي هنا، مستسلمة، تعلن وصولها
تجر قدميها
والخطوات صغيرة
تنسى ذاتها، تفرك العينين، مسترخية…
«ميزات سكرتيرة المستقبل»
ملك يديها
شقراء، ، باسمة، والحمرة قليلة
بطيئة الحركة، هادئة
أجنيّة أم ملاك؟
تلفت، وفي الشك تغرقنا
ـ أنتظرها
سأنتظر
وستمرّ
نظرتها تحاصر، تهدد
هذا الزقاق مسكنها
يأويها ويراقبها
وأنا…
متطفل غريب
مشتبه به.

***

لماذا خُلِقَتِ النجوم

خلقَ . في أقلَّ من ثانية  أو سبعة ايام،
المشكلة ليستْ هنا، إنها لا تزالَ مطروحةً ،
خلقَ كلُّ الوجود، الروائع، الإلهات .
كل المخلوقات والتي مُنحتِ الحكمة.
المياه، القمم، العطور.. الزهور .
الصداقة ، المحبّة  .. النُّور الألوان ،
زائفةُ هو الإنسانُ بلا منازع
وزهرتُهُ ، حًواء ، محبوبتي الرؤوفة .
وكلّ أنواع الجمال حيث المرأة ملكة.
ملكة على الأرض، وفي الفراديس ،  ملكةُ مُشرقة.
نعم خلقَ ، ولكن لم خلقُ النجوم؟
ترى التزيين الليالي أو لخلفية لوحاتي؟
في الليل ، تتلألأ النجوم في السماء .
الى أين تذهبُ في النهار ؟ عند أيّة عرافة ؟
هل هي موزعة في كلّ مكانٍ على الأرض ،
أو إنها ضائعةُ في بيبلوس ، بين أترابها ؟
في بيبلوس ، النجوم مشرورة كما في القبّة الزرقاء .
كل تكسب القلوبَ بسلوكها ،
مُعجبٌ بواحدةٍ منها ، مسحورُ ، ومبهورُ بأخرى.
أشعرُ انني ذائبُ بها، وبها ضائع في الليل .
أيتها السماءُ  المكوكبة ، ايتها النجوم ، من أي تاجِ آلهةٍ
إقتلعوك ؟ وبأيّة حكمةٍ  .
ذوروك في الليل والنهار في القلوب ؟
لماذا خلقتِ النجومِ بكل هذا هذا البهاء؟
زهورُ أثيرية ، مُشعةُ ذوات كيان هي في بيبلوس .
إنّك مبذورة كالحبّ في الأرواح المتموجة.
سيّجي كل أبواب  أفكاري، إنك تحرقين،
كالعليقة المشتعلة دون أن تحترق تأججي .

ترجمة بتصرف للشاعر موسى المعلوف

***

شهداء الجيش في سبيل عزة الوطن

جنود بلادي، جنود الجبل، جبل لبنان
سواء كنتم من عكار أو من الشوف أو البقاع أو كسروان
أنكم ابطال تقودون عربات من نور
كما في الماضي على متن البحار أو في البرّ على غرار
جنود بيبلوس وصور وصيدون وجيش القائد الشهير
هنيبعل الذي قاده عبر الجبال والثلوج
حتى بحيرة «ترازيمن» وأبواب روما
هؤلاء الجنود المستعدون للموت جميعهم في سبيل بلادهم
أسود من مواليد الأساطير، جبابرة حازمون
تحت شعار الأرز يتحدّون العمالقة
جاؤوا من ذرى القمم الصخرية ، من الأودية العاصية على الفاتحين
أبناء هذا الوطن دافعوا عنه بقوة لا تقهر
من ارض آلهة وأولياء عزيزة مقدسة
التي تحمل في ذراها اماكن قدسية رُنمت فيها الصلوات.
يا جنود بلادي با معجزة وجودنا
مشاعل نور وحق وحقيقة ووجود
أبناء لبنان الذين اثاروا اعجاب المعمور كله، ابطال حضارة
اعمالهم البطولية سيروى عنها جيل بعد جيل .
يا أبطالنا الرائعون بالدم تسطرون المجد على جبين التاريخ
بدم أبنائنا البرىء الذي سفك في سبيل ذريات الغد والمجد
يا أزهار الصبا في هذا الربيع الرائع
تضحون بحياتكم بدون خوف ولا وجل ، بل بسرور .
بوجه الموت تهجمون وتتحدون الموت وتقاومون
وتحطمون العقبات وتصدون العدو وانتم ترفعون الرؤوس
يا أبناء بلادي الأصليون الأرض المقدسة تحت اقدامكم تضمكم اليها بحنّو
وأنتم على ظماء الى المثالية والعدالة والسلام والانسانية المجيدة
في شرقنا هذا المتنوع الجذور والاعراف منذ وجوده
ولبنان زهرته والانسانية هواه
عدوّنا، خصمنا اللدود هو هو على الدوام
وما يتغيّر فيه أقنعته وقطع تبديله المجددة
يشربّون العقائد وهم من أبناء القفار يعميهم التعصب
عقائدويون متحجرون يزعمون احتكار الحقيقة
وهم ورثاء الغدر والضغينة وسفاحون
ويدعون بنوّة السماء ووحيها ويا له من ظلال
حين يدّعون احتكار الجنة وحدهم ويزعمون انهم خير الشعوب
فيما سواهم حتى النبلاء بينهم ليسوا الا مهرجون
ان كبار الملهمين ما بشروا الا بالحب
أحبب قريبك كنفسك ، اغفر له، انها امثولة مستمرة
يا جنودنا الابطال انكم تستشهدون في سبيل لبنان يكللكم غار البطولة
فيما الذين تحاربوهم يموتون تحت شعائر الحقد .
في لبنان الشمالي حثالة شعوب ونفوس مقفرة .
تجمعت مع دسّاسين فكان الانذار بالخطر .
وها هم الارهابيون ، المجرمون المتعصبون المجندون .
مجموعة انذال وحدتهم القذارات وقد تكلّست .
غشت عقولهم حجب من رصاص منغلق .
يحجب عنهم الرؤية في ظلام دامس .
مسلحون حتى اضراسهم بادوات اجرام متطورة .
فاجأوا جنودنا الاشاوس تحت الظلام وذبحوهم بسلاح جهنمي.
والجبن في قرارة احشائهم وتقاليدهم .حيلة اثيمة وخداع لئيم.. الموت يستحقون.
يستشهدون في سبيل الله هكذا يعتقدون.
مستعصيون في اعماق نفوسهم لا يعرفون الرحمة.
يتآمرون في الظلام ويتنكرون لكل محبة او صداقة.
يحشوهم حقد وضغينة وينادون بالثأر.
من الحضارة والوفاق ويتنكرون لمجد الذكاء.
النهر البارد، نهر الماء البارد الصافي.
اصبح يفعل سمومهم مجموعة خرائب.
ومؤامرتهم المهينة منذ زمن بعيد.
جعلت من مخيم لاجئين مشردين حقل اموات.
يا جنود بلادي البواسل لقد جعلتم من كاربيكم الشهداء .
عناوين امجاد وبطولة لمواطنيكم.
ان على اصواتنا ان تردد اناشيد النصر تحية لهم.
لقد ضّحوا بحياتهم في سبيل الحق، الشرف والحرية.
فعسى اسماءؤهم تشع بعد اليوم في اجواء افراحنا.
وعزتنا الوطنية عناوين فخر للبنان الخالد.

دكتور جميل جيرترجمة بتصرف

***

نشيد للبطل فرنسوا الحاج للرسام الشاعر جوزف مطر

فرنسوا
شهيدٌ بطل له النشيد
نشيدُ أبطالٍ له ننشد
كما أنشدَ أبطال الملاحم
انتصارات قادتهم
كما اشعلت الأناشيد فجرًا
في ملحمة غلغامش
والياذة هومير
أناشيد الفرسان تكتمل بالبطولات.

***

الأناشيد للأبطال
سأنشدها له
وأضعها عند قدميه
زهرًا لمجدٍ
حبًا لابن أرز
يستحق إكليل فخرٍ
طُعن بحربة خونة
عشية انتصاره
انتصارٌ أرجع وجه هنيبعل
فوق أرضنا المسحورة.

***

في صباح يوم كانوني منعش
في يوم خريفي استعار من الربيع رقةً
يومها
كانت نجوم الشرق تتلألأ بهدوء
تحاور أضواء المدينة أضواء السماء
انها نشيد صلاة
في عالم الأهواء.

***

الفرسان يمشون الى قدرهم
في هذا الصباح الكانوني
في ظلّ عرس كوني
يتّحدون بالحياة
والمشهد ساحر
ترتفع صلاة الى الخالق
من شرق غامض
من شرق القداسة والروائع.

***

الموت يلبس وجوها أخرى
وجوه خنازير برية
والموت غايتها
… وتتكرر الاسطورة
فرنسوا البطل يبتسم للحياة
للنور… للأمل
عرف النصر، تتوّج به
وراح اليه مسرعًا
الواجب دعاه
وجهته أي جبهة
أي مدينة
مثل “آدون” اندفع الى ينابيع افقا
واجهه الخنزير
رأسه هذه المرة سيارة مفخخة
وكانت أشدّ فتكا
من غضب الخنزير
آلة شيطانية فجّرت السكينة الصباحية
والآدون الجميل يبتسم للحياة
للمجد الذي غطّاه
صُعقت قلعة انتصاره
صراخٌ… سيارات اسعاف
صفاراتٌ في حقل دمار
والموت دخل زمنًا آخر.

***

هطل الدمع شتاءً
من عيون الأهل، والجنود والجيران
قلوب شققها الحزن
ارتفع الصراخ:
ها جهنم تفتح أبواب نارها
والشيطان يوزع الموت
ولا تمييز
قاسٍ قدر لبنان
قاسية الأحلام.

***

كان شابًا جميلاً
على عربةٍ من ضوء
انتظره المستقبل قائدًا
نموذجًا فردًا
يأتي من الجنوب
من أرض مقدسةٍ
على ترابها آثار خطوات المسيح.

***

أربعون سنة والواجب يناديه
دافع، ناضل، واجه محتلّين غرباء
أبعد أخطارًا عن وطن أحبّ
عن أهلٍ، عن أرضٍ
عن رفاق سلاح مشى واياهم على درب الشهادة
الى أفق يلتصق بالسماء
شجاعته حطّمت الظلمات
كتب الفجر اسمه
واسم رفاقه
في القبّة الزرقاء.

منتقاة من قصيدة ومترجمة بتصرّف ندى عيد